عندما تتمشى في شوارع أو أي مركز تجاري خليجي، تتوقف نظراتك على النساء المحليات.  و هذا لأنك تلاحظ انهم يرتدون ملابسا لا يرتديه الاخرون. هذه الملابس السوداء - العباية التي تغطي كل الجسم ما عدا الوجه واليدين

 

العباية. من الغلاف إلى ثوب رائع

في هذا الحين ترى التفاصيل بوضوح، وترى الملابس العربية التقليدية، الفستان لا يشبه بعضه البعض. بالفعل دائما اسود ، ولكن كل عباية لها تصميمها، اسلوبها، وخصوصا عندما يتعلق الأمر بفساتين السيدات الشابات.

لعدة قرون، كان الحرير الأسود العربي بمثابة حامي النساء المحليات من أشعة الشمس الحارقة، الرمال والرياح الجافة.

بالإضافة إلى ذلك،  خبأ  جمال النساء عن أعين الرجال العرب المتحفزين. فالعباية نوع من الحماية المزدوجة ، المحافظ على الجمال الطبيعي و يمنح الشعور بالأمن. العباية التقليدية - كشرنقة الفراشة، مريح من الداخل، و غير لافت للانظار من الخارج . الاعجاب  "بأجنحة الفراشة" لا يسمح إلا للزوج والأطفال والآباء، الشقيقات، الإخوة و الصديقات. هذا الجمال ليس للغرباء.

سؤال يسالونهه غالبا: متى بدا تقليد ارتداء العباية؟ بعض العينات تشير أنه ظهر قبل حوالي ٤٠٠٠ سنة في الحضارة القديمة في شمال الجزيرة العربية. ثم اعتنق الإسلام هذا التقليد و الثقافة. ومنذ ذلك الحين العباية أصبحت جزءا لا يتجزأ من الحياة في شبه الجزيرة العربية.

خلافا للتاريخ وأسباب ارتداء العباية، تمكنت نساء الخليج من تغيير وظيفة العباية من الحجاب و التستر الى الأزياء و الملابس. كان لا بد من حدوث ذلك، لان العالم يتغير بسرعة، فلمست هذه الحرية النساء العربيات . منذ منتصف القرن العشرين أصبحت المعلومات عن الجمال الشرقي متوفرة بكثرة  في العالم مثل أزياء: أوروبا وأمريكا وآسيا.
وليس سرا أن النصف الرائع للبشرية حساس لمواضيع مثل الجمال و الفخارة .

لهذا السبب بدات الملابس العربية التقليدية تتغيير.

بدات تصاميم جديدة، تقدم خيارات مختلفة للباس العربي. عندما تتمشى في مركز التسوق في الشرق الأوسط، تنتبه الى المحلات التجارية التي تتاجر بالعباية، والعارضات من البلاستيك امام المتاجر التي تظهر بها مختلف التصاميم.

من المفاجأة  أن متاجر العباية في المحلات التجارية  تتوافق مع الطراز الرفيع لدور الأزياء الفرنسية، مثل "شانيل" أو "إيف سان لوران". كل متجر عباية مصمم بطريقة خاصة،  تحمل علامة تجارية  خاصة و سعر معين.

في كل زمان تميزت العباية بامتياز مهم - فقد خيطت من أجود الأقمشة. إذا تربت البنت و نشأت في أسرة ثرية، فكانت العباية مصنوعة من افضل الحرير. اذا نشأت البنت في أسرة فقيرة فكانت العباية من القطن، ولكن جودة القطن من أفضل ما يمكن حسب امكانيات العائلة. وهذا يشير إلى أن النساء في الدول العربية كانت دائما عبارة عن مجوهرات كانوا يرعونها و يسعدونها.

القصة لا تنتهي هنا. تفاصيل العباية، مثل أي فستان اخر، فساتين مختلفة تعتمد على من ترتديه. عباية للفتيات الصغيرات والمراهقات والشابات والمسنات فكلها تختلف. تصميم وشكل العباية يعتمد أيضا على الأسرة. في الأسر التي لديها الاراء المتحفظة جدا نسائهن يرتدن ملابس بسيطة محجبة.

في الأسر التي تتمتع بحرية اكثر ترتدي النساء العباية مع تطريز غني، والخرز أو الأحجار الكريمة.  في بعض الأحيان العباية تكون طويلة مصنوعة من الحرير و يمكن زرها بسحاب أو ازرار. بالإضافة، هناك عبايات لكل مناسبة و احتفال، مثل حفلات الزفاف.

هذه قد لا نعرف الأسباب الرئيسية لوجود العباية، ولكننا نعلم أن النساء سيستمرون في لبس العباية الجميلة المفضلة في دول الخليج، العباية اليوم في الخليج العربي تمثل رمزا للأمة العربية، ومصدرا للفخر. هذا هو وضع المرأة، مشيرا إلى أنها تنتمي إلى احد أقدم الثقافات على وجه الأرض. 

Thumb small desert
  • Cropping sauf
    وصفهاسوف
  • Cropping me
    الصورة من قبلفيكتوريا لازاريفا
كل القصص البلاد
يمكنك الضغط على ESC في أي نافذة ل إغلاقه.